28.5c درجة الحرارة في بيروت
أهم الأخبار:
image

"الوميض الأزرق ".. ما سرّه علمياً وما علاقته بالزلازل؟ / جريدة الأيام الإلكترونية

"الوميض الأزرق ".. ما سرّه علمياً وما علاقته بالزلازل؟ / جريدة الأيام الإلكترونية في جديد التطورات، وثقت كاميرا مراقبة في المغرب ظاهرة غريبة بالسماء لحظة وقوع الزلزال الذي ضرب البلاد أمس السبت وخلف آلاف القتلى والجرحى، حيث تم رصد ومضات ضوء زرقاء تنبعث من السماء في تلك اللحظة المرعبة.
وقد أعاد هذا الوميض للأذهان ماحدث عند وقوع زلزال في سوريا وتركيا قبل عدة أشهر، حيث ظهر وميضاً مشابهاً أثناء وقوع الزلزال أيضاً .. ما سر هذا الوميض الغامض؟ وفقاً لخبراء وعلماء الزلازل، يعتبر الضوء الأزرق ظاهرة مؤقتة ومحدودة الزمن، حيث يحدث هذا الوميض فقط أثناء وقوع الزلزال، وينشأ نتيجة للكسر الذي يحدث في الصفائح الصخرية أو الطبقات الارضية، ويتسبب الكسر في توليد إحتكاك شديد بين القطعتين في مناطق الكسر أو الفوالق، خاصةً إذا كانت مساحة الإحتكاك كبيرة تصل إلى 3 أو 6 أمتار. 
ووفقاً لبحث بعد تحليل مفصل لنمط 65 ضوءاً زلزالياً أجراه فريدمان فرويند، عالم الفيزياء الفلكية المرتبط بمركز أبحاث أميس التابع لناسا، فقد تبيّن أن أضواء الزلازل(أو EQL) كانت مرئية منذ آلاف السنين، ويمكن إرجاعها إلى عام 89 قبل الميلاد.
ومع ذلك، لم يكن لدى العلماء على مر العصور، أدنى فكرة عما كانت عليه، بل غالباً ما كان يُنظر إلى هذه الأجرام السماوية الغريبة على أنها كائنات فضائية، أو شيء من الخيال العلمي.
أما في العصر الحديث، وبفضل التكنولوجيا، فقد تمت رؤية هذه الأضواء قبل حدوث الزلازل كما يمكن التأكد من ارتباطها بها.
وعادةً ما تكون هذه الأَضواء على شكل أجرام سماوية عائمة، لكن هناك من أبلغ أيضاً عن أنها عبارة عن خطوط تشبه السحب، معظمها أزرق اللون، حتى إن البعض قال إنها تشبه البرق تقريباً.
ووفقاً لبحث فرويند، فإن هذه الأضواء تتشكل عندما يتم تنشيط الشحنات الكهربائية في أنواع معينة من الصخور (مثل البازلت والجابرو) الموجودة تحتها.بمعنى آخر، يؤدي التوتر المحيط إلى تفكك ملايين ذرات الأكسجين سالبة الشحنة، ما يؤدي إلى خروجها، ويعطيها شكل مجموعات ويحولها إلى غاز مشحون ينبعث منه الضوء.
في حين يبدو الأمر كما لو أن شخصاً ما قام بتشغيل بطارية بالقرب من قشرة الأرض.
وفيما يعد هذا التفسير الأكثر شيوعاً، إلا أن هناك دراسة أخرى كشفت أن الضغط التكتوني الشديد بالقرب من مراكز الزلزال أدى إلى ما يسمى التأثير الكهرضغطي.وفي هذه الحالة، من المعروف أن الصخور الحاملة للكوارتز تنتج مجالات كهربائية قوية عندما يتم ضغطها.
في الأساس، هذه ظاهرة جوية مضيئة تؤدي إما إلى نشاط زلزالي أو حدث سماوي، بحسب موقع “Htschool”.وبحسب الموقع تبين أن أضواء الزلزال لا تظهر في جميع الأوقات، بل تُرى فقط بالقرب من وقت وقوع الزلزال ومركزه، وهي المنطقة التي بها أكبر قدر من الضغط التكتوني.
يُشار إلى أن ما يثير الإهتمام هو أن أضواء الزلزال تم التقاطها لأول مرة بالكاميرا في عام 1965 أثناء زلزال في اليابان.وفي وقتٍ لاحق، تمت ملاحظتها أيضاً في أماكن أخرى، كما هو الحال في الصين في عام 2008، وإيطاليا في عام 2009، ومؤخراً في المكسيك في عام 2017، وفي تركيا وسوريا عام 2023.
على الرغم من أن هذه الظاهرة قد تسبب الذعر والرعب لدى الناس، إلا أن الخبراء والعلماء يؤكدون أنها ظاهرة طبيعية وتحدث في الحالات النادرة وفق الظروف المناسبة ولا ينبغي القلق منها، بل يجب إستغلالها كفرصة لفهم أكثر عن عمليات الكسر والحركة التي تحدث في باطن الأرض.
تحرير جريدة الأيام الإلكترونية
المصدر: رأي اليوم + سكاي نيوز + الشرق