"لن يبقى في أوكرانيا رجلٌ واحدٌ".. هذا ما توقعه الخبراء حيال الخسائر الضخمة للجيش الأوكراني/ جريدة الأيام الإلكترونية
وحذر سوسكين في وقتٍ سابقٍ من أنه "لن يبقى في أوكرانيا في غضون الأعوام الـ6 المقبلة رجلٌ واحدٌ في حال استمرار الخسائر المهولة التي تتكبدها قوات كييف".
وأوضح سوسكين "أن قوات كييف تكبدت ما يقرب من 500 ألف قتيل في صفوف العسكريين، وفي حال آستمرار هذه الخسائر في ظل التعبئة الواسعة التي تنفذها السلطات الأوكرانية لن يبقَ رجلٌ واحدٌ في البلاد".
ووفقاً لبيانات دائرة الإحصاء الحكومية كان يعيش في أوكرانيا بحلول نهاية العام 2021 نحو 41 مليون شخص، فيما ذكرت وسائل الإعلام الأوكرانية أن البلاد غادرها ما يقرب من 1.3 مليون شخص منذ الأزمة في أوكرانيا.
وبحسب تقديرات المعهد الأوكراني للمستقبل، بلغ إجمالي عدد السكان اعتباراً من شهر مايو 2023 نحو 29 مليون نسمة.
بدوره، يعتقد الصحافي في مجلة Ukraina.ru فاسيلي ستوياكين، "أنه لا يوجد شيء غير واقعي في توقعات سوسكين".
وقال:"الغرب يريد قتل أكبر قدرٍ ممكنٍ من الأوكرانيين، وتدمير الإقتصاد والمجال الإجتماعي قدر الإمكان، وإراقة أكبر قدر من الدماء لجعل الأوكرانيين يعتبرون الروس أعداءهم، وأن تقوم روسيا على مدار المئة عام المقبلة بإعادة تنظيم تبعات الفوضى التي حصلت، ومن الواضح أنه سيتعين على روسيا القيام بذلك".
من جهته، أشار دينيس دينيسوف الخبير في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية، إلى أن "من الصعب تقييم الوضع بسبب عدم موثوقية البيانات الأوكرانية".
وأضاف:"استناداً إلى تفاصيل الوضع ولأغراض دعائية، من الطبيعي أن يتم التقليل من أهمية البيانات الموجودة هناك إلى حد كبير"..
وتابع دينيسوف:"المشاكل المرتبطة بكل من السكان ووجود السكان الذكور فقط هي بطبيعة الحال مسألة حاسمة بالنسبة لأوكرانيا، ولكن في الوقت نفسه ليس من الممكن بعد أن نقول إننا نشهد بالفعل كارثة حقيقية"..
ومن جانبه، قال عالم السياسة ألكسندر دودتشاك إن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي"لم يُمنح الحق في استغلال مواطنيه بهذا الشكل المأساوي"، مشيراً إلى أن"تاريخ أوكرانيا الحديث يبدأ بالجرائم ورئيس الدولة الحالي هو استمرار لهذه السياسة الدموية".
وخلص دودتشاك إلى أن "التناقضات بين زيلنسكي وسلفه بوروشينكو تتعلق فقط بكيفية تقاسم بقايا ما يمكن تقاسمه من الأراضي الأوكرانية".
المصدر: روسيا اليوم
- علامات:
- مجتمع