لقاء في منزل كمال فغالي بالبترون احتفاء بالانتصارات في فلسطين / جريدة الايام الإلكترونية
ويأتي اللقاء بعد أسبوعٍ على انطلاق العمليّة الجريئة وغير المسبوقة التي نفّذتها فصائل المقاومة الفلسطينيّة انطلاقاً من قطاع غزّة، وقد استطاعت في سياقها من أن تدخل إلى مستوطناتٍ إسرائيليّةٍ في منطقة محيط غزّة (غلاف غزّة) وأن توقع في الجيش الإسرائيلي وفي السمتوطنين خسائر فادحةً في الأرواح، وأن تأسر عدداً كبيراً منهم.
وجاءت دعوة فغالي في إطار التفاعل اللبناني الشعبي الكبير مع هذا الحدث الفلسطيني التاريخي.
في مستهل اللقاء، ألقى الأستاذ كمال فغالي كلمةً وجدانيّةً أكّد فيها على حتميّة انتصار القضيّة الفلسطينيّة، وعلى أنّ عمليّة "طوفان الأقصى" هي البداية الواضحة والتي لا لبس فيها على التحرير القادم لفلسطين. من ثمّ، ألقى النائب فيصل كرامي كلمةً عفويّةً عرض فيها لانتهاكات إسرائيل للحقوق الفلسطينيّة واللبنانيّة على حدٍّ سواء، وأنّ انتصار فلسطين هو الضمانة الوحيدة لأمان واستقرار لبنان، والعكس بالعكس.
بعد ذلك، كانت كلمة مؤثّرة للطفلة تاليا حنَين، موجّهةً إلى أطفال فلسطين الأبطال الصامدين في وجه العدوان.
وعن الحزب السوري القومي الاجتماعي، تحدّثت فضيلة واصف فتّال، معدّدةً إنجازات المقاومة ومنوّهةً بمستقبل هذا الصراع الذي سيكون لصالح أصحاب الأرض والحقّ.
أمّا مسؤول العلاقات في حزب الله حسن مقداد، فقد أكّد على أنّ هذا النصر هو استكمال وتتويج لسلسلة الانتصارات للمقاومين في لبنان وفي فلسطين، والذين ساروا منذ عهدٍ بعيدٍ على هذا الخطّ القويم رغم انتقاد الكثيرين. الدكتورة ريبيكا الحصري من جهتها، مثّلت الوزير السابق سليمان فرنجيّة في اللقاء، وألقت كلمة تيّار المردة في المناسبة. ركّزت الدكتورة ريبيكا على أنّ هذه المعركة التي تشهدها فلسطين هي معركة مصيريّة وأنّها مؤشّر حاسم على توجّهات المنطقة برمّتها؛ كما أوضحت العلاقة الوثيقة بين مختلف محاور هذه المواجهة وبخاصّةٍ التأثير الذي ستلقيه مآلاتها على واقع لبنان ومستقبله. من ناحيتها، ألقت ممثّلة حزب البعث العربي الاشتراكي رولا شلق كلمةً نوّهت فيها بعظمة ما حقّقته المقاومة، خاصّةً وأنّ تاريخ السّابع من أكتوبر 2023 كان بمثابة التكملة المجيدة للسّادس من أكتوبر 1973، ففي كلتا الحالتَين أثبت العرب قدرتهم على التحرير وتقرير المصير.
بعد ذلك، قدّم الأب جان جبّور مجموعةً من الأغنيات الوطنيّة بصوته الشجيّ وبرنّات عوده العذبة.
كما أنشدت الدكتورة يسرى البيطار قصيدةً عصماء، مليئةً بمعاني الفداء والمقاومة ومقارعة الأعداء وبمغازي الانتصار الذي ينتظر كلّ مجاهدٍ في سبيل بلاده.
ثمّ ألقى سمعان بو موسى قصيدةً كان قد كتبها والده "دبّور الشعر" في عام 1948 (عام النكبة)، وتضمّنت مفاهيم العرب في الشهامة والجرأة والشجاعة والذود عن الأرض ودحر الغزاة، والترابط الوثيق بين لبنان وفلسطين أرضاً وشعباً ووجداناً وقضيّة.
وختاماً، قدّم المهندس حسين حمادة قصيدةً تعبق بالعاطفة تجاه فلسطين وتفيض بالأمل بأن ينتصر الحقّ ويسطع نوره يوماً، بعد أن ساد الظلم وعمّ الباطل لسنواتٍ وسنوات.
وبعد الانتهاء من إلقاء الكلمات، دعا الأستاذ فغالي الجميع إلى تناول الطعام؛ وتلا ذلك نقاش بين المدعوّين.
علماً بأنّ ممثّلين لأحزاب التيّار الوطني الحرّ وحركة أمل والحزب الشيوعي والجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين كانوا حاضرين، دون إلقاء كلمات.
المصدر : "هنا البترون"
- علامات:
- مجتمع