وزير الثقافة امام وفد من الدول العربية: كيف يستقيم ان يسعى بعض اشقائنا الى تطبيع مع الشيطان ويديرون في الآن عينه ظهورهم ويوصدون قلوبهم تجاه لبنان!؟ / جريدة الأيام الإلكترونية
المرتضى خلال الحفل ألقى كلمة مما جاء فيها :
لبنان، ذلك الشقيق الأصغر، الذي ما برح ينبري للعب أكبر الأدوار على مستوى مصير منطقتنا وأمتنا، متروك هو شعبه ليعاني وحيدا أدهى المرارات، على الرغم من أنه حمل عن الأمة جمعاء الأحمال الجسام، أحمال لا قبل له نظريا على حملها فهو حمل وكاد أن يكون منفردا هم القضية العربية ثم واجه وكاد أن يكون منفردا تلك القوة الشيطانية العتية التي زرعتها يد الشر في منطقتنا والتي استهدفتنا على مر عقود بعدوانها طمعا في ارضنا وثرواتنا مرات ولنكون وطنا بديلا ولكوننا بتنوعنا وانفتاحنا النقيض لعنصريتها المقيتة مرات أخرى، لكننا تعملقنا وخرجنا من كهف منطق "أن قوة لبنان في ضعفه" الى رحاب فجر أن قوة لبنان في اقتداره ووحدة ابنائه ومقاومتهم فأجهضنا مساع اسرائيل ودحرناها الى خارج حدودنا مع فلسطين المحتلة ثم رددناها خائبة عندما عاودت كرة محاولة اجتياحنا في العام 2006 كما رفضنا الرضوخ والتسليم لمشروع الشرق الأوسط الجديد وتصدينا لوحش الإرهاب التكفيري الذي أطلق على منطقتنا .وعلى اثر تجاوزنا لتلك المحن ونجاحنا في كل امتحانات العزة تلك ابتلتنا يد الشر بحصار اقتصادي يحول اليوم دوننا والأساسيات. لكننا ما برحنا، وسوف نستمر، صامدين ثابتين على قاعدة " أن الروح هي اللي بتقاتل فينا". ولكن ويا للأسف ما برحنا، وأرجو أن لا نبقى، متروكين لمصيرنا ولا سيما من بعض اشقائنا العرب".
وتابع: أيها الأشقاء الأحبة بالله عليكم اجيبوني كيف يستقيم أن يسعى بعض اشقائنا بحجة البراغماتية والواقعية الى تطبيع مع "الشيطان" ويديرون في الآن عينه ظهورهم ويوصدون قلوبهم تجاه شقيقهم الأصغر لبنان؟ أيها الأحبة لا اقول هذا الا من قلب محب متصالح ومن عقل يتطلع الى أحسن العلاقات مع اشقائنا العرب منطلقا من ما قاله شاعرنا "المقنع الكندي" في قصيدته الشهيرة:
وإن الذي بيني وبين بني أبي / وبين بني عمي لمختلف جدا
فإن يأكلوا لحمي وفرت لحومهم / وإن يهدموا مجدي بنيت لهم مجدا
وإن بادهوني بالعداوة لم أكن / أبادههم إلا بما ينعت الرشدا
وإن قطعوا مني الأواصر ضلة / وصلت لهم مني المحبة والودا
ولا أحمل الحقد القديم عليهم / وليس كريم القوم من يحمل الحقدا"
جريدة الأيام الإلكترونية. بيروت
- علامات:
- مجتمع
