28.5c درجة الحرارة في بيروت
أهم الأخبار:
image

ميقاتي: الحل من خلال مفاوضات فورية مباشرة أو غير مباشرة تنطلق من مضامين اتفاق الهدنة/ جريدة الأيام الإلكترونية

ميقاتي: الحل من خلال مفاوضات فورية مباشرة أو غير مباشرة تنطلق من مضامين اتفاق الهدنة/ جريدة الأيام الإلكترونية قال الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي: "في هذه الاوقات العصيبة، التي يمرّ بها وطننا الحبيب، لا مفرّ لنا جميعًا من اللجوء إلى الحكمة والتعقّل في أي مقاربة سياسية للخروج من هذه الأزمة المستعصية. لنعترف جميعًا وبكثير من التواضع والواقعية بأننا أمام مشكلة تحتاج إلى حلّ. وهذا الحلّ لا يكون إلا إذا وضعنا جميعًا، ومن دون استثناء، مصالحنا الشخصية وطموحاتنا الآنية جانبًا، وتصرّفنا بوعي ومسؤولية. الخطر داهم، ولا نملك ترف الوقت. وما يجري حولنا من إحداث وتطورات تحتم علينا العودة إلى أصالتنا. فلا الاحقاد، ولا النكايات السياسية، ولا المزايدات تنفعنا، ولا العناد والمكابرة. وحدها مصلحة الوطن هي الاساس، خاصة واننا جميعًا على مركب واحد تحيط به أمواج عاتية. فإما أن نغرق معًا، لا سمح الله، وإما ننجو معًا. من هنا، ومن موقعي كمواطن أولًا والحريص على ألا ندفع ثمن تهورنا أثمانًا باهظة نحن في غنىً عنها، إدعو جميع المسؤولين، على مختلف مستوياتهم، إلى وقفة ضمير، وإلى المبادرة في استنباط الحلول الممكنة والمتاحة في هذا الظرف الدقيق والمصيري، مع ايماني الراسخ بأن من هم على رأس السلطة اليوم قادرون على إيجاد السبل الكفيلة بإخراج لبنان من هذا المأزق بأقل أضرار ممكنة".
وأضاف ميقاتي: "نحن اليوم أمام فرصة تاريخية فلا نضيعها بالتلهي بطريقة مباشرة او غير مباشرة، بما لا يفيد، وبما يعيدنا إلى الوراء. الحل بين أيدينا، فلا نفتش عنه خارج الاطار التاريخي والجغرافي. وهو متاح من خلال مفاوضات فورية تنطلق من مضامين"اتفاق الهدنة"، الذي لا يزال ساري المفعول بقوة القانون الدولي، مع اجراء ما يلزم من ترتيبات لتحديثه ومواكبة للتطور، الذي شهدته منطقتنا، لكي يكون الاطار الذي يحفظ سيادتنا ويصون حدودنا، وينزع اي حجة أو ذريعة من عدو يتربص بنا شرا".
وختم : "الحلّ المتاح لنا اليوم قد لا يكون كذلك في الغد القريب. يكفي لبنان ما عاناه من مشاكل وأزمات أمنية واقتصادية واجتماعية. لبنان اليوم أمام فرصة تاريخية فلا نضيعها بالتلهي بما لا يفيد، وبما يعيدنا إلى الوراء".
مواقف الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي جاءت خلال كلمة القاها في حفل افتتاح قسم غسيل الكلى في مستشفى المنية الحكومي، الذي اقيم برعايته ووزير الصحة العامة راكان ناصر الدين.

  • علامات: